هكذا غير تطبيق الواتساب مفهوم التواصل في العالم
قصة نجاح متميزة تلك التي عرفها تطبيق “واتساب” الذي بات اليوم الوسيلة المفضلة لتبادل الرسائل والتواصل اليومي من قبل أكثر من مليار مستخدم من دول العالم بعدما كانت فكرة صغيرة في البداية واجهت العديد من الصعاب.
يقول نيراج أرورا، نائب رئيس تطوير الأعمال لخدمة التراسل الفوري “واتساب”، خلال حلوله ضيفاً على القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي من الأحد، إن قصة نجاح التطبيق بدأ بـ”قرار عدم الاستسلام للفقر ومواجهة صعوبات الحياة”.
وتحدث أرورا، خلال هذه القمة التي خصصت جلسة بعنوان “قصة واتساب… 55 مليار رسالة كل يوم”، عن شغفه بالابتكار والتطوير الذي قاده إلى التنقل بين وظائف كثيرة قبل أن يحط رحاله في “واتساب” مع بداياتها المتواضعة، لتصبح اليوم لاعباً رئيسياً في توفير حلول الاتصال بين الناس.
وأضاف نائب رئيس تطوير الأعمال لخدمة التراسل الفوري “واتساب” في هذه الجلسة إن التطبيق سالف الذكر ارتكز على ثلاث نقط أساسية وهي “لا إعلانات ولا ألعاب ولا حيل لكسب المال من المستخدمين”، وزاد قائلاً: “استمرت هذه الركائز الثلاث معنا منذ انطلاق التطبيق قبل ثمانية أعوام حتى اليوم، المستخدم هو محور عملنا وغايتنا تقديم تطبيق سهل ومريح دون تعقيدات، بحيث لا يكتفي المستخدم باستعمال التطبيق، بل يقوم بتزكيته لأقربائه وأصدقائه وزملائه، وهكذا تستمر عجلة نمو “واتساب” في تحقيق نجاحات متوالية يوماً بعد يوم”.
وأشار المتحدث إلى أن هناك تفكيرا في دخول مرحلة جديدة من حياة واتساب، حيث قال: “بالرغم من حرصنا على الحفاظ على مزايا التطبيق من حيث سهولة ومرونة الاستخدام، فإن الشركة بدأت تفكر جدياً في التوسع ودخول عالم الأعمال لتوفير خدمات تناسب احتياجات هذا القطاع”.
وقد أطلقت الشركة، مؤخراً، تطبيقاً يناسب الأعمال الصغيرة لتوفير بيئة من التواصل المستمر بين أصحاب العمل وعملائهم؛ وهو الأمر الذي تسعى من خلال الشركة إلى التأثير بشكل إيجابي في مستويات خدمة العملاء المقدمة. ما يوفر التطبيق معلومات عن الأعمال ونطاق نشاطها ومعلومات الاتصال بها وغيرها من المعلومات المفيدة للمشاريع، ولتسهيل الطريق على العملاء المحتملين لإيجاد الخدمات التي يرغبون بها.
ويرى أوروا أن التوجه العام اليوم في العالم ينحو نحو تطبيقات بسيطة وذات تفاعلية آنية، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي هو إضافة مزايا جديدة للتطبيق تواكب روح العصر وحاجات المستخدمين المتنامية، مع الإبقاء على ميزة البساطة والمرونة في التطبيق.
يشار إلى أن بداية تطبيق “واتساب” بسيطة، حيث جرى تصميمه ليكون بديلاً مجانياً وسريعاً للرسائل النصية القصيرة، ومع مرور الوقت بدأ التطبيق بدعم وسائط متعددة كالرسائل الصوتية ورسائل الفيديو والمحادثات الصوتية ومحادثات الفيديو وغيرها.
وقد بقيت البساطة الميزة الأبرز للتطبيق الذي جرى إطلاقه قبل ثمانية أعوام، بحيث أصبحت السمة الرئيسية التي تستقطب الأعداد المتزايدة من المستخدمين كل يوم، حتى استأثر باهتمام عملاق التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى إبداء الاهتمام به.
وقد وصل عدد مستخدمي تطبيق “واتساب” إلى أكثر من مليار و300 مليون مستخدم نشط في الشهر، لتقدم شركة “فيسبوك” على صفقة جريئة جداً استحوذت بموجبها على “واتساب” مقابل أكثر من 19 مليار دولار، وهزت أخبارها عالم التكنولوجيا والمال والأعمال في العالم بأسره.
يشار إلى فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات، والمنظمة من 11 إلى 13 فبراير الجاري في دبي، يشارك فيها 500 مسؤول حكومي وعالم وخبير في شؤون السعادة من دول عربية وغربية ومؤسسات عالمية، في 24 جلسة مُتنوعة، تركز على سبل تعزيز المعارف والخبرات في مجالات السعادة وجودة الحياة.
كما تعرض عدداً من التجارب الناجحة في مجال استعمال التكنولوجيا والخدمات الذكية، سواء في الإمارات أو من مختلف دول العالم. وقد عرف افتتاح القمة حضور كل من رئيس وزراء الهند، والوزير الأول الفرنسي إدوارد فيليب، وكريستين لاكارد مديرة صندوق النقد الدولي.